السنة شهور فيها الأسابيع تضمها الأيام ومن بين الأيام تأتي اللحظات التي قد نشتاق لها كشوقنا للحياة وهل في الحياة ما نستطيع امتلاكه دون مقابل هل يوجد ذلك الوهم الذي نجده دائما في الشاشة الصغيرة التي لا اعتقد أن هناك قصرا أو منزلا أودار إلا وتوجد بداخله ربما نجدها في بعض الوقت ساحرة وربما مسيطرة ولكنها في كل الأحوال كانت سببا لدخولي في عالم الست أصفار بمعني أدق عالم الأثرياء عالم سمحت لي الأقدار بدخوله والسبب هو إعلان من ضمن الإعلانات المستفزة لكل مشاعر الإنسان.
الإنسان الذي أصبح يبحث عن مخرجاً له من طاحونة الزمن الذي نحاول أن نجد فيه فرصة للكسب السريع وقد وصلتني الفرصة لأدخل عالم المغامرة وأتذوق معني الرفاهية واليكم :
البداية
يوم الأربعاء الساعة أخر الليل القناة احد القنوات المعتمدة علي الإعلانات بكل أنواعها لمجرد الكسب الاختيار إعلان يمتاز بالإخراج المميز ونجمة معروفة ومبلغ 5000.000 دولار المضمون اتصال علي احد الأرقام فربما أكون احد الرابحين وربما أستطيع الفوز بالجائزة الكبرى وبالفعل ومن خلال أسئلة قمت بالإجابة عليها من خلال الهاتف تم دخولي إلي السحب لأجد نفسي مع مرور الأيام احصل علي فيزا تدخلني عالم النفوذ وما أغربه من عالم .
القصة
كنت احلم بأقل من ربع المبلغ والآن تحول الحلم إلي خوف وقلق فكيف أحافظ علي هذه الثروة وكيف اسعد بالحياة واحقق أحلامي وأنفذ جميع متطلبات نفسي التي لا تمل الطلب وبالفعل قررت استلام المبلغ وأصبحت مليونيرا وما أدراكم بذالك الشعور الممتلئ بالسعادة وربما بعض الغرور الذي يجعلك تسرف فقد قررت ان استثمر المبلغ وانقص منه الربع للمرح والاستمتاع بما كنت احلم به في الماضي وفي أثناء المتعة تعرفت علي فتاة من احد الأماكن السياحية التي كنت اسمع عنها ولا احلم بدخولها فتاة تملك جميع مفاتن النساء في حسنها تفقد الاموال قيمتها وفي انوثتها رفقا بالحياة وفي كلامها تغير لخرائط الدنيا وبين الدلع والاعجاب وثقة الذات التي زادت بقوة المال استطعت ان احصل علي كلمات تجعل الذئب حملا وتاخذ العطر هوائاً للانفاس انها كانت اقوي من كل الاسلحة التي تقضي علي الانسان فلقد استطاعت ان تجعلني اسير خطواتها فاتبعها من مكان لمكان ومن بين الاماكن فندق في في احدى الدول العربية الحفل يحضره الكثير من المشاهير والراعي الرسمي مجلة تحمل اسم فتاة تصدر من بلدي الحبيب والشرف الذي يذهب له دخل الحفل الأطفال الذي لا أب لهم ولا أم (اليتيم كما تعارف عليه الناس) حفل ضخم مقابل مبلغ تقدمه تبرع للأيتام يعني افرح وتذوق اجمل الأكلات وايضا اكسب الأجر بالتبرع غطاء جميل تستطيع المجلة ان تجعله موضوع للغلاف الذي حرصت وقت تنظيم الحفل ان تظهر اجمل صورها في التنظيم والنظام والفخامة وها هي الفتاة تصعد لتقدم وتذيع فوق المسرح الذي تغلب عليه اضائة الليزر ونسيم المسبح الذي التفت حوله طاولات المدعوين وبصوت ارتجفت له قلوب الحاضرين وانتفض له قلبي رحبت بنا وكنت اشعر بالترحيب لي خاصة وقامت بالشكر للحضور والمنظمين للحفل وبالطبع المشاهير وبدات السهرة وكان لابد لي من الذهاب عند تلك الطاولة التي لم تختلف كثيرا عن باقي الطاولات الي بوجود تلك الفتاة التي لم اتردد من الكلام معها لتاكد انها انتبهت لوجودي قبل ذلك وتسالني عن سبب حضوري فاذكر انها السبب لتجيب بكلمات غيرت طبيعة الكون في لحظة قالت بضحكة تحمل السخرية انت مثل الجميع تحضر لغرض شخصي ورحلت نعم وهي ساخرة رحلت لانظر الي الجميع وهذه المرة نظرتى كانت نظرة من أفاق من غفلته لاجد الرقص والخمر والكذب هو الضيوف ونحن مجرد اتباع باحثين عن اكذوبة الشهرة او الحب الساقط نحن اصبحنا سطر من سطور الهلاك نحتفل وفي يدنا الخمر وباليد الاخرى نطلب تبرع لاجل الايتام لم اكن طالبا للشهرة او كلام الناس عني بالكرم ولكني اخطات لوجودي هنا بين من اهانوا اليتيم ولم يكرموه .
هل هذه الامانة يا اهل العرب والمسلمين احتفالات الخمر والرقص علي شرف المجلات الساقطة الباحثة عن الفضائح هو خطابكم لكسب الرزق باسم اليتيم الذي اوصاكم به حبيب الله وكيف تذكرون وانتم في الضياع غارقون اذلكم الله او اصلح حالكم ليس قضيتي ، ولكن قضيتي الان الطفل اليتيم الذي اصبح في اعلاناتكم هو فقرة تذكرونها في رمضان وبقية السنة هو نكرة ربما استنكره الناس وربما هربوا منه وربما اصابهم الخجل للكلام معه الله المستعان علي قوم سيدهم ونور طريقهم اوصاهم وخالفوه ولم يكتفوا بل اهانوا وصيته اهانوا اليتيم ورسولهم كان يتيما حبيبي يا رسول الله مات ابوك وامك ودمع قلبك لليتيم لانك تعلم ما لا يعلمه اصحاب القلوب المريض وماذا بعد ذلك هل اكمل الطريق ومعي ثروة لم اتعب في جمعها كسبتها بطريق سهل يحلم به الجميع او بالاصدق يحلم به اغلب الشباب المنكسرين الباحثين عن فرصة تخلصهم من قسوة الايام ومن دنيا البحث عن المال ومن الارتفاع الفاحش للاسعار ومن زيادة اسعار كل السلع في البنوك والبورصات كل يوم وللاسف انحدار سعر الانسان سامحوني لكنها الحقيقة فنحن جميعا الا من رحم ربي لا نقدر الا المال ولذلك لا نجد من يقدرنا فاوصيكم ونفسي بذكر الله ورسوله صلي الله عليه وسلم كثيرا وحب اليتيم الذي قال عنه رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام (أنا وكافل اليتيم كهاتين) وأشار بالسبابةوالوسطى فهل تريدون مرافقة حبيب الله في الجنة أم الرقص معهم فوق دموع اليتيم .
كلمة اختم بها الموضوع
اليتيم ليس من ماتت امه واباه وانما من مات اباه وللحصول علي معلومات اكثر عن اليتيم تفضلوا بالدخول علي هذه الوصلة
وفي الختام رسالة الي كل من :
· رجال ونساء المسلمين :
فقال سبحانه وتعالي : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ) صدق الله العظيم .
· الباحثين عن البر والصدقات :
قال تعالي : (وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى ) صدق الله العظيم .
· لكل اهل الارض الغافلون :
قال تعالي : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ) صدق الله العظيم.
· القائمين علي رعاية الأيتام في دور الأيتام :
قال تعالي : (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ) صدق الله العظيم .
وقال تعالي : (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ) صدق الله العظيم
· لأصاحب القلوب القاسية :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه ، فقال : امسح رأس اليتيم ، وأطعم المسكين .
بذلك اتمني ان تكون رسالتي واضحة وارجوا الله ان تقدم لكم صورة حقيقة لما اردت ذكره وفي الحقيقة لم اكسب ثروة من احد الاعلانات المستفزة لانها ليست هي الوسيلة لتغير القدر ولكن اردت ان ابلغكم بالحقيقة التي توجد في واقعنا واللهم اني قد بلغت اللهم فشهد والله المستعان
الأحد أغسطس 17, 2008 12:58 pm